ذات مرة استيقظت صباحا كالمعتاد قرابة الساعة السابعة صباحا
فخرجت أهرول كعادتي وأتمشى بين أزهار البساتين والمراوين
فوقفت على حديقة غناء بشتى مناظر الجمال الطبيعيه
فوقفت أمعن وأمعن النظر .. وفجأة !!!
حط طير على كتفي .. لا أدري من أين .. كأنه هديه من لا مكان
فسكنت تماما أراقب نفسي دون حراك .. أود له أن يظل هناك ..
فمكثت أمعن النظر في جمال الطبيعة وأرفع ناظر للسماء
اللائي كانت ذلك اليوم زرقاء وغاية في الصفاء ..
وفجأة وقع ناظري على شيء يتلألأ وسط ماء النهر الجارية
فوددت أن أتجه إليها لأرى ما هي
وفي نفس الوقت لا أريد للطير أن يغادر كتفي
فمكثت أنظر بكل حيرة لا أدري ما ذا أفعل ..
فنظر إلي الطائر بعيناه الملتمعتان التي كأنها زئبق يلتمع وسط الدخان
لمحت أنه يرديد لي الذهااب كأنه يقول لا تحفل بي وامضي حيثما شئت ...
فخطوت خطوة خطوة بكل بطء كي لا يتحرك الطائر من كتفي
حتى وصلت ضفة النهر فرأيت لوحة رسمت بيد فنان
والله أمر عجاب ما مثلها عين رأت ولا مثلها في الأرض بشر
فمكثت ساعات وساعات أمعن النظر في تلك الصورة البهية
حتى هبت رياح خفيفة وتساقطت قطرات من المطر تداعب وجهي
فكادت اللوحة تتعرض للزوال لكني مكثت أحدق فيها
وفجأة !!!!!!!!!!
وإذا بسيب من قطرات المطر ينهمر علي بكل قوة
والرياح والهبوب تشتد مما أزعجني ودفعني لأن أعود أدراجي
فعدت إلى المنزل مبللا بالماء
وفجأة ألمح مرآة .. فاتجهت إليها
فوجدت نفس تلك الصورة التي على النهر
منعكسة على سطح تلك المرآة ...
النهاية .........