في ملعب الحياة ..كلنا نلعب دور الدفاع ..ووحده الموت يلعب دور الهجوم..
ونصدق أننا نحيا ..لنتصارع عل الكرة ..يمينا ..يسارا .ولكن في النهاية ..يخطفنا الموت واحدا تلو الاخر ..لينتهي بنا المطاف ..وحدنا ..نواجه هجوما قويا ..لا مجال للهرب منه
ونركض في كل الاتجاهات لنرى أشباح ذكرى..
هنا كان فلان يلعب ..هنا كان فلان يضحك ..
وهنا كان معنا أعز البشر ..هنا قضينا وقتا ممتعا ..
وهنا بكينا معا ..
وتستمر اللعبة بألمها ولا دمعها
لا مجال للوقوف ..
لا سبيل للهرب ..
ويخطف الموت شخصا أخر ..
ونكمل حياتنا ..كان شيئا لم يغير ..
كان الحزن أصبح سمة يومية ..كقهوة الصباح ..كقبلة المساء ..
بارد مساؤنا ..موحش صباحنا ..
ونمضي بلا هدف واضح ..
علنا في يوم ما ندرك موتا شريفا
فكم من بشر عاش بلا ذكر ..وكم من شخص مات وما زال ذكره حيا
شكرا لكي يا حياتي ...
فقد علمتني أن لا أفرح ..وأن أضحك طويلا ..
فدوما هناك شيءٌ أخر ..دوما هنا دموعا يجب أن أذرفها ..
وهنا أحباب يجب أن أودعهم ..
وأمضي ..أكمل تلك اللعبة الخطيرة ..
لا أدرك كيف ألعبها أو إلى أين تقودني ..
كل ما يهم أنني أمضي ..
فربما ..كان قدري أقرب من لوح الكيبورد لي ..